إلى حبيبتي التائهة

إلى حبيبتي التائهة

أعاهدك على الوفاءبما قطعناه على العهود من عهد
بما أقسم عليه الزمن وشهدت عليه الحياة
أعدك أن أكون بعيدآ عنك خلال ثوان
أعدك انا لاأحاول رؤياك
أعدك ان تكوني تجربة حكيمة
أعدك أن تكوني ذكرى مريرة
أعدك أن أجعلك عبرة وحكمة تستخلص منها الحكم
أيتها الخائنة على طوال هذه السنين الطويلة
كنت مجرد أكذوبة نسجت حولها هذا الكم الهائل من الأكاذيب والحب الزائف
ولماذا ....... ؟؟؟
ما حصلت عليه لم يستحق منك كل هذا الجهد الجهيد
فما كنت أنا فيما مضى بالسعيد الذي يرى أن أحزان الدنيا كلها لا تهمه
كنت انا قبل حبك يائس تائه غرق في بحور من الآلام
تكويني نيران ونيران أتلظى بلهيبها ويلفحني حرها ....
وماذا فعلت بي الآن ...
زدتي همومي همآ وفتحتي الى جانب جراحي جرحآ
فزاد النزيف نزفآ .....
وفي كل عين دمعتان إحداهما لي والأخرى علي ..؟
غادرة .... سافلة ...باكية .. الآن تبكين لماذا ....؟
ما عاد يهزني دمعك ولايحرك حنيني صوتك ....؟
عبراتك دموع تماسيح وخلجاتك عواء ونباح ..
وحبك كذب ونفاق
من أين تملكين كل هذا القدر الكبير على القدرة على إختراع الأقاويل
وإنتهاز الفرص ...بماذا أفدتك ...ماذا جنيتي من عذابي ...
كنت جريحة وأردت أن تجرحيني ....
كنت طريدة وأردت أن تنتقمي ...
ولماذا إخترتيني أنا .... أجل لقد رايتيني غائب عن حياتي
تائه في بحور من الأوهام
أتخبط بين طيات الأيام ....
رأيت أن الزمن قد مر على أمثالي فاعتبرني وصمة عار على جبين الحياة
وجدت تربتي صالحة لتنفثي سمومك ولتنثري أشواكك ...
سقيتيني حبآ كاذبآ ورويت شوقي دمآ نازفآ ....
كل هذا وما إكتفيتي لا ....الى هنا ويكفي ..
فما عاد الصندوق يتسع لحبة رمل ..
فقد فاض بي الكيل .......

أستودعك للأحزان

.........
....
..
.
!

(( منير 1 ))