أميرة الأميرات
[b]الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون 153556[/b]
أميرة الأميرات
[b]الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون 153556[/b]
أميرة الأميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى الزهيرى
مشرف



ذكر
عدد المساهمات : 57
العمر : 34
الموقع : لا يوجد
انت شغال ايه ؟؟؟ : طالب
المزاج ايه انهارده ؟؟؟ : عال العال
المزاج : الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون Astahb10
السٌّمعَة : 0
نقاط : 57368
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون Empty
مُساهمةموضوع: الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون   الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون I_icon_minitimeالإثنين مارس 16, 2009 1:06 pm

وأرسل ابنه الحسن، والقعقاع بن عمرو، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم جميعًا إلى الكوفة لأخذ المدد منها.

كان في الكوفة أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وكان ممن يرى رأي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما من اعتزال الفتنة كليةً، وأنه لا يصح أن يقتتل المسلمون بالسيوف، فقام الحسن، والقعقاع، وعمّار رضي الله عنهم جميعًا في المسجد، وأخذوا يقنعون الناس بالخروج معهم، بينما كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قد كلم الناس بأنه يجب اعتزال الفتنة، وعدم الخروج مع أيٍّ من الفريقين، فقام أحد رعاع الناس محاولًا إرضاء الحسن، والقعقاع، وعمّار رضي الله عنهم، وسبّ السيدة عائشة ظنًا منه أن هذا يرضيهم.

فقال له عمار بن ياسر: اسكت مقبوحًا منبوحًا، وقال رضي الله عنه: إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا، والآخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه، أو إياها. والحديث في البخاري.

وقام حجر بن عدي فقال للناس: انفروا إلى أمير المؤمنين خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون.

وبدأ الناس يميلون إلى رأي القعقاع، وعمار، والحسن رضي الله عنهم جميعا، وخرج معهم اثنا عشر ألفا، وأتى لعلي رضي الله عنه أناس من قبيلة طيئ وقيل له:

إن منهم من يريد الخروج معك، ومنهم من جاء ليسلم عليك.

فقال رضي الله جزى الله كلا خيرا، ثم قال: [وَفَضَّلَ اللهُ المُجَاهِدِينَ عَلَى القَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا] {النساء:95}.

وفي الطريق إلى (ذي قار) قابلهم المستشار الأول لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو عبد الله بن عباس، فقال للقوم:

يا أهل الكوفة، أنتم لقيتم ملوك العجم- أي الفرس- ففضضتم جموعهم، وقد دعوتكم لتشهدوا معنا إخواننا من أهل البصرة، فإن يرجعوا فذاك الذي نريده، وإن أبوا داويناهم بالرفق، حتى يبدءونا بالظلم، ولن ندع أمرا فيه صلاح إلا آثرناه على ما فيه الفساد إن شاء الله تعالى.

فاجتمع الناس على ذلك.

الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون Clip_image001القعقاع رضي الله عنه وبشائر الصلح

وبعد أن اجتمع الجيش في (ذي قار) توجهوا نحو البصرة، وفي هذا الوقت كان الناس بين مؤيد لعلي رضي الله عنه ينضم إلى صفه؛ وبين مؤيد لما عليه السيدة عائشة فينضم إلى صفها، فوصل تعداد جيش علي رضي الله عنه إلى عشرين ألفا، بينما وصل تعداد جيش السيدة عائشة رضي الله عنها إلى ثلاثين ألفا، واقترب الجيشان من البصرة، وكلاهما لا يريد قتالا، فأرسل علي رضي الله عنه القعقاع بن عمرو رضي الله عنه؛ ليتفاوض، ويتحدث في أمر الصلح مع السيدة عائشة، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم جميعا، فقال القعقاع رضي الله عنه للسيدة عائشة رضي الله عنها: أي أُمّاه - فهي رضي الله عنه، أمه وأم جميع المؤمنين - ما أقدمك هذه البلد؟

فقالت رضي الله عنها: أي بني، الإصلاح بين الناس.

فسألها أن تبعث لطلحة، والزبير أن يحضرا عندها، فأرسلت إليهما فجاءا.

فقال القعقاع: إني سألت أم المؤمنين ما أقدمها؟

فقالت: إني جئت للإصلاح بين الناس.

فقالا: ونحن كذلك.

فقال: وما وجه الإصلاح، وعلى أي شيء يكون، فوالله لئن عرفناه لنصطلحن، ولئن أنكرناه لا نصطلحن؟

فقالا: قتلة عثمان، فإن هذا إن ترك، كان تركا للقرآن.

فقال القعقاع: قتلتما قتلته من أهل البصرة، وأنتما قبل قتلهم أقرب منكم إلى الاستقامة منكم اليوم، قتلتم ستمائة رجل، فغضب لهم ستة آلاف، فاعتزلوكم، وخرجوا من بين أظهركم، وطلبتم حرقوص بن زهير، فمنعه ستة آلاف، فإن تركتموهم وقعتم فيما تقولون، وإن قاتلتموهم، فأديلوا عليكم كان الذي حذرتم، وفرقتم من هذا الأمر أعظم مما أراكم تدفعون، وتجمعون منه.

يعني أن الذي تريدونه من قتل قتلة عثمان مصلحة، ولكنه يترتب عليه مفسدة هي أربى منها، وكما أنكم عجزتم عن الأخذ بثأر عثمان من حرقوص بن زهير، لقيام ستة آلاف في منعه ممن يريد قتله، فعليّ أعذر في تركه الآن قتل قتلة عثمان، وإنما أخر قتل قتلة عثمان إلى أن يتمكن منهم، فإن الكلمة في جميع الأمصار مختلفة، ثم أعلمهم أن خلقا من ربيعة، ومضر قد اجتمعوا لحربهم بسبب هذا الأمر الذي وقع.

وبدأ القوم يتأثرون بقوله.

فقالت له عائشة أم المؤمنين: فماذا تقول أنت؟

قال: أقول: إن هذا الأمر الذي وقع دواؤه التسكين، فإذا سكن اختلجوا، فإن أنتم بايعتمونا فعلامة خير، وتباشير رحمة، وإدراك الثأر، وإن أنتم أبيتم إلا مكابرة هذا الأمر، كانت علامة شر، وذهاب هذا الملك، فآثروا العافية ترزقوها، وكونوا مفاتيح خير كما كنتم أولا، ولا تعرضونا للبلاء، فتتعرضوا له، فيصرعنا الله وإياكم، وأيم الله إني لأقول قولي هذا، وأدعوكم إليه، وإني لخائف أن لا يتم حتى يأخذ الله حاجته من هذه الأمة التي قل متاعها، ونزل بها ما نزل، فإن هذا الأمر الذي قد حدث أمر عظيم، وليس كقتل الرجل الرجل، ولا النفر الرجل، ولا القبيلة القبيلة.

فقالوا: قد أصبت وأحسنت فارجع، فإن قدم علي، وهو على مثل رأيك صَلُح الأمر.

فرجع إلى علي، فأخبره فأعجبه ذلك، وأتفق القوم على الصلح، وكره ذلك من كرهه، ورضيه من رضيه، وأرسلت عائشة إلى علي تعلمه، أنها إنما جاءت للصلح، ففرح هؤلاء، وهؤلاء، وقام علي في الناس خطيبا، فذكر الجاهلية، وشقاءها، وأعمالها، وذكر الإسلام، وسعادة أهله بالألفة والجماعة.

وقال علي رضي الله عنه: إني متوجه بقومي إليهم للمصالحة، فمن كانت له يد في قتل عثمان بن عفان فلا يتبعنا، فقاموا معه إلا ألفين وخمسمائة، وهم من شاركوا ورضوا بقتل عثمان رضي الله عنه، ويعلنون ذلك صراحة.

بدأ هؤلاء القتلة يشعرون بتحييد علي بن أبي طالب رضي الله عنه لهم، فخافوا على أنفسهم، وذهب علي رضي الله عنه بمن معه من القوم إلى السيدة عائشة، ومن معها وجاء الليل، وبات الفريقان خير ليلة مرت على المسلمين منذ أمد بعيد، ونام أهل الفتنة في شر ليلة يفكرون كيف سيتخلصون من هذا الصلح الذي سيكون ثمنه هو رقابهم جميعا، وخططوا من جديد لإحداث الفتنة التي كانت نتيجتها موقعة الجمل.


موقعة صفين الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون Clip_image002 [تاريخ الإضافة:1-5-2006] الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون Clip_image001مقدمة

بعد انتهاء معركة الجمل حرص علي بن أبي طالب رضي الله عنه على هودج السيدة عائشة رضي الله عنها، ونقله إلى أفخم بيوت البصرة، وعندما أرادت السيدة عائشة رضي الله عنها أن تذهب إلى مكة، أرسل معها أربعين من أشرف نساء البصرة المعروفات، كما أرسل معها أخاها محمد بن أبي بكر، وأرسل معها أيضًا عمار بن ياسر، ومجموعة من الجنود لحمايتهم جميعًا، وسار مع القافلة بنفسه بعض الأميال مشيّعًا، كما سار الحسن، والحسين رضي الله عنهما مسافة أكبر خلف السيدة عائشة رضي الله عنها حتى سلكت طريق مكة.

وقد ودّعت السيدة عائشة رضي الله عنها الناس قبل أن تغادر البصرة، وقالت لهم: لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين عليّ في القدم، إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها - أي أقارب زوجها- وإن عليًا لمن الأخيار.

فقال علي رضي الله عنه: صدقت، والله ما كان بيني وبينها إلا ذاكَ، وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة.

فهذه هي نظرة كل منهما للآخر.

مكثت السيدة عائشة رضي الله عنها في مكة، حتى حجّت هذا العام 36 هـ، ثم عادت بعد الحج إلى المدينة المنورة.

بعد أحداث الجمل بايع أهل البصرة جميعًا عليًا رضي الله عنه، سواءً من كانوا معه، أو من كانوا عليه، وتمكن رضي الله عنه من الأمور، وولّى على البصرة بعد أن تم له الأمر فيها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ثم ترك البصرة، وتوجّه إلى الكوفة التي كان أغلب جيشه منها، ونزل في بيت متواضع، ورفض أن ينزل في قصرها الذي كان يُسمّى القصر الأبيض؛ لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يكره هذا القصر لفخامته، ومكث رضي الله عنه في الكوفة ليسيطر على الأمور، ودانت له البصرة والكوفة، وهي مناطق كبيرة، وبها من الجنود الكثير، ولا زال بعض من أهل الفتنة في جيش علي رضي الله عنه إلى هذا الوقت، منهم من قُتل في معركة البصرة الأولى التي قُتل فيها ستمائة، وكثير منهم قُتل في معركة الجمل.

أما مصر فقد كان على إمرتها أثناء خلافة عثمان رضي الله عنه عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وقد خرج بجيشه من مصر متوجهًا لنجدة عثمان رضي الله عنه، ولكنه لمّا علم بمقتله توجه إلى الشام، وكان ممن يرى رأي معاوية بن أبي سفيان، وطلحة، وعائشة، والزبير رضي الله عنهم جميعًا مِن أخذ الثأر لعثمان رضي الله عنه من قَتَلَتِه قبل البيعة.وتولّى الأمور في مصر، وسيطر عليها محمد بن أبي حذيفة الذي كان أحد أقطاب الفتنة مع كونه تربى في كنف عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأحد أبناء المجاهدين البررة حذيفة بن عتبة الذي استشهد في اليمامة، ولما لم يعطه عثمان رضي الله عنه الإمارة لعدم رؤيته لكفاءته نقم عليه، وتعاون مع عبد الله ابن سبأ في الفتنة، وتقلّد الأمور بعد ذلك في مصر، وكان معاوية رضي الله عنه في الشام على مقربةٍ من مصر، وهي أقرب إليه من المدينة، ومن العراق، فلما حدثت الفتنة، وحدثت معارك البصرة أرسل معاوية رضي الله عنه جيشًا صغيرًا لمحاربة أهل الفتنة في مصر، فخرج له محمد بن أبي حذيفة في العريش بسيناء، وتقاتلا، وقُتل محمد بن أبي حذيفة، ومعه ثلاثون آخرون من أهل الفتنة، وقبل أن يتمكن جيش معاوية رضي الله عنه من مصر أرسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه قيس بن سعد أحد رجالاته إلى مصر للسيطرة على الأمور، فذهب، ومعه سبعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتنة الكبرى - الجزء الثانى والثلاثون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أميرة الأميرات :: القسم الأسلامي :: دنيا الاسلام-
انتقل الى: