أميرة الأميرات
[b]الفتنة الكبرى - الجزء العاشر 153556[/b]
أميرة الأميرات
[b]الفتنة الكبرى - الجزء العاشر 153556[/b]
أميرة الأميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الفتنة الكبرى - الجزء العاشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى الزهيرى
مشرف



ذكر
عدد المساهمات : 57
العمر : 34
الموقع : لا يوجد
انت شغال ايه ؟؟؟ : طالب
المزاج ايه انهارده ؟؟؟ : عال العال
المزاج : الفتنة الكبرى - الجزء العاشر Astahb10
السٌّمعَة : 0
نقاط : 57368
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

الفتنة الكبرى - الجزء العاشر Empty
مُساهمةموضوع: الفتنة الكبرى - الجزء العاشر   الفتنة الكبرى - الجزء العاشر I_icon_minitimeالسبت مارس 14, 2009 12:00 am

عثمان وخلق الحياء

وقد جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه كثيرا من مكارم الأخلاق، فكان رضي الله عنه حيِيّا شديد الحياء، ففي صحيح الإمام مسلم عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها عائشة قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي، كاشفا عن فخذيه، أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك، فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوى ثيابه- قال محمد ولا أقول ذلك في يوم واحد- فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة: دخل أبو بكر، فلم تهتش له، ولم تباله، ثم دخل عمر، فلم تهتش له، ولم تباله، ثم دخل عثمان، فجلست وسويت ثيابك، فقال:

أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ.

وفي سنن الترمذي وعند الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ.

وفي مسند الإمام أحمد ‏عن ‏ابن عمر‏ ‏قال: ‏ ‏خرج علينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏ذات غداة بعد طلوع الشمس فقال: ‏رَأَيْتُ قُبَيْلَ الْفَجْرِ كَأَنِّي أُعْطِيتُ الْمَقَالِيدَ، وَالْمَوَازِينَ، فَأَمَّا الْمَقَالِيدُ فَهَذِهِ الْمَفَاتِيحُ، وَأَمَّا الْمَوَازِينُ فَهِيَ الَّتِي تَزِنُونَ بِهَا، فَوُضِعْتُ فِي كِفَّةٍ، وَوُضِعَتْ أُمَّتِي فِي كِفَّةٍ، فَوُزِنْتُ بِهِمْ فَرَجَحْتُ، ثُمَّ جِيءَ ‏ِبِأَبِي بَكْرٍ،‏ فَوُزِنَ بِهِمْ فَوَزَنَ، ثُمَّ جِيءَ بِعُمَرَ ‏َفَوُزِنَ فَوَزَنَ، ثُمَّ جِيءَ بِعُثْمَانَ فَوُزِنَ بِهِمْ ثُمَّ رُفِعَتْ.

إذن فإيمان عثمان بن عفان رضي الله عنه يزن إيمان هذه الأمة، وكان رضي الله عنه حافظا للقرآن عن ظهر قلب، ويقول السيوطي في (تاريخ الخلفاء):

لم يحفظ القرآن من الخلفاء قط إلا اثنان؛ عثمان بن عفان، والمأمون العباسي.

الفتنة الكبرى - الجزء العاشر Clip_image001عثمان والقرآن

وكان عثمان رضي الله عنه محبا لقراءة القرآن، فكان يكثر من قراءته حتى أن السيدة نائلة زوجته لما حوصر قالت: اقتلوه، أو دعوه فإنه والله كان يقوم الليل بركعة يقرأ فيها القرآن.

ويقول عثمان رضي الله عنه: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام ربنا، والله إني لأكره أن يأتي عَلَيّ يوم لا أنظر فيه في المصحف.

ويقول عبد الله بن عمر:

إن قول الله تعالى: [أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ] {الزُّمر:9}. نزلت في عثمان بن عفان.

وقال عبد الله بن عباس: نزل قول الله تعالى: [وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] {النحل:76}. في عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وكان رضي الله لينا مع غلمانه، وبعد أن تولى الخلافة كان يقوم الليل دون أن يوقظ غلمانه ليجهزوا له الماء، ويقول: الليل لهم يستريحون فيه.

وكان رضي الله عنه كثير الصيام حتى قيل إنه كان يصوم الدهر، أو قرب الدهر، وكان كثير القيام، وكان خطيبا مفوها، وقد آتاه الله الكثير من الفصاحة، ومن الورع، ومن التقوى، وفي آخر خطبة خطبها قال:

إن الله إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها، إن الدنيا تفنى، وإن الآخرة تبقى، لا تبطرنكم الفانية، ولا تشغلنكم عن الباقية، وآثروا ما يبقى على ما يفنى، فإن الدنيا منقطعة، وإن المصير إلى الله، اتقوا الله، فإن تقواه جُنة من بأسه، ووسيلة عنده، واحذروا من الله الغير، والزموا جماعتكم، ولا تصيروا أحزابا [وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا] {آل عمران:103}

وقد شهد له كثير من الصحابة بأنه كان خطيبا مفوها يقول عبد الرحمن بن حاطب: كان عثمان بن عفان أتم الناس حديثا، ولكنه كان رجلا يهاب الحديث؛ لأنه كان حييا شديد الحياء.

ومع هذا ينقل الواقدي رواية يقول فيها أن عثمان رضي الله عنه أول ما استخلف قام خطيبا فقال: أيها الناس أول كل مركب صعب، وإن بعد اليوم أياما، وإن أعش تأتكم الخطب على وجهها، وما كنا خطباء، وسيعلمنا الله.

وقد نقل ابن كثير هذه الرواية عن الواقدي، لكنه قال في موضع آخر: إن هذا لا يوافق الواقع.

الفتنة الكبرى - الجزء العاشر Clip_image001عثمان وخلق الكرم

كان عثمان بن عفان رضي الله عنه كريما شديد الكرم يعطي من يعرف ومن لا يعرف، يصل عطاؤه إلى كل من في المدينة سواء قبل أن يكون خليفة، أو بعد أن استخلف، ومما يروى في ذلك أن أبا طلحة كان مَدِينا لعثمان بخمسين ألف درهم، وبعث أبو طلحة إلى عثمان يقول له:

إن أموالك قد اكتملت فأرسل من يأخذها.

فقال عثمان رضي الله عنه: قد وهبناها لك لمروءتك.

في حين تقول الكاتبة المستغربة زاهية قدروة عن هذا الصحابي الجليل: كان رجل يكرم أهله ولا يعطي بقية الناس ولا يهتم بالمسلمين.

هكذا تقول عن عثمان رضي الله عنه.

وهذا القدر الكبير العظيم لعثمان رضي الله عنه لم يمنع هؤلاء الأفاكين أن يلصقوا بعثمان رضي الله عنه الكثير من الافتراءات والادعاءات، جاء في كتاب البرهان، وهو من الكتب المعتبرة عند الشيعة: إن المراد من قول الله تعالى: [أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً] {النساء:49}. هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين.

وجاء في كتاب حق اليقين للمجلسي:

إن كبار الصحابة اتفقوا على تفسيقه، وتكفيره؛ أي الصديق والفاروق، ثم يقولون في حق عثمان بن عفان: وكان حذيفة بن اليمان- على زعمهم الباطل- يقول: الحمد لله لا أشك في كفر عثمان.

ويقولون: إن الذي يعتقد في عثمان بأنه قتل مظلوما يكون ذنبه أشد من ذنب الذين عبدوا العجل. كتاب حق اليقين ص 271.

كان عثمان رضي الله عنه رجلا حكيما، وقد كان من مجلس شورى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومجلس شورى أبي بكر الصديق، ومجلس شورى عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعا، وكان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يرفضان أن يخرج عثمان رضي الله عنه من المدينة في أي فتح من الفتوح، حتى يستعينا برأيه في الأمور المهمة، وكذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.

في آخر سنة 23 هـ، تحدث كارثة عظيمة للمسلمين، وهي مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وقد حدث ذلك تحديدا في 27 من ذي الحجة 23 هـ، طعنه أبو لؤلؤة المجوسي في ذلك اليوم، فتوفي رضي الله عنه في آخر ليلة من تلك السنة بعد أن استخلف على المسلمين ستة من الصحابة، وذلك بعد نقاش طويل بينه وبين الصحابة في هذا الأمر على أن يختاروا من بينهم الخليفة على المسلمين، وكان هؤلاء الستة هم:

عثمان بن عفان

وعلي بن أبي طالب

والزبير بن العوام

وطلحة بن عبيد الله

وسعد بن أبي وقاص

وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم جميعا.وجميعهم من العشرة المبشرين بالجنة، أما باقي العشرة المبشرين بالجنة، فقد توفي منهم أبو بكر، وأبو عبيدة بن الجراح، وها هو عمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتنة الكبرى - الجزء العاشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أميرة الأميرات :: القسم الأسلامي :: دنيا الاسلام-
انتقل الى: