أميرة الأميرات
[b]الفتنة الكبرى - الجزء الرابع والأربعون 153556[/b]
أميرة الأميرات
[b]الفتنة الكبرى - الجزء الرابع والأربعون 153556[/b]
أميرة الأميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الفتنة الكبرى - الجزء الرابع والأربعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى الزهيرى
مشرف



ذكر
عدد المساهمات : 57
العمر : 33
الموقع : لا يوجد
انت شغال ايه ؟؟؟ : طالب
المزاج ايه انهارده ؟؟؟ : عال العال
المزاج : الفتنة الكبرى - الجزء الرابع والأربعون Astahb10
السٌّمعَة : 0
نقاط : 54978
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

الفتنة الكبرى - الجزء الرابع والأربعون Empty
مُساهمةموضوع: الفتنة الكبرى - الجزء الرابع والأربعون   الفتنة الكبرى - الجزء الرابع والأربعون I_icon_minitimeالإثنين مارس 16, 2009 1:20 pm

وغسّله ابناه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وصلّى عليه ابنه الحسن رضي الله عنه، ثم جاءوا بعبد الرحمن بن ملجم وأقاموا عليه الحدّ فقتلوه بسيفه.

محاولة قتل معاوية رضي الله عنه

أما معاوية رضي الله عنه، فقد انتظره البرك بن عبد الله الذي تعهد بقتله في نفس التوقيت، وضربه بالسيف المسموم فتجنّبه معاوية رضي الله عنه فأصاب فخذه، فحمله الناس إلى بيته، وقبضوا على البرك بن عبد الله، وداوى الناس معاوية رضي الله عنه فشفاه الله، ولم يمت من هذه الضربة.

أراد عمرًا وأراد الله خارجة

أما عمرو بن العاص، فذهب إليه عمرو بن بكر المتعهد بقتله، وانتظر خروجه لصلاة الصبح، ولكنه- سبحان الله - كان مريضًا في هذا اليوم، فعهد بالصلاة إلى نائبه خارجة، فما خرج إلى الصلاة ظنّه الرجل عمرو بن العاص، فذهب إليه وقتله، فأمسكوا به وقتلوه به، ونجّى الله عمرو بن العاص منه، وقال الناس: أراد عمرًا وأراد الله خارجة.

فصارت مثلًا لمن أراد شيئًا وأراد الله شيئًا آخر.

بعد مقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه أصبح المسلمون بلا خليفة، وبدأ المسلمون يفكرون في اختيار خليفة لهم.

الفتنة الكبرى - الجزء الرابع والأربعون Clip_image001الحسن بن علي رضي الله عنهما وعام الجماعة

في هذا التوقيت كانت إمارة الشام على وفاق مع معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وكانت إمارة كبيرة وضخمة وقوية وحصينة، فكانوا يشعرون بقوة بأسهم، ولما استشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه اجتمع أهل العراق، وبايعوا الحسن بن علي رضي الله عنه وأرضاه؛ ليكون خليفةً للمسلمين، وهو اختيار موفَّق فالحسن رضي الله عنه كان ورعًا تقيًا عالمًا مجاهدًا، وهو ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه "سيّد" وكان يُلقّب بسيّد المسلمين، والأحاديث التي تدل على مكانة الحسن والحسين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه لهما كثيرة.

فاجتمع أهل العراق على مبايعته، وجاء قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه وكان تحت إمرته على أذربيجان أربعون ألف مقاتل كلهم قد بايع عليًا رضي الله عنه على الموت قبل استشهاده، فجاء رضي الله عنه، يقول للحسن رضي الله عنه: امدد يدك نبايعك.

فلم يردّ عليه الحسن، ولم يرض بهذا الأمر، ولم يكن يريده؛ لأنه يعلم أن وراءه الدماء الكثيرة، ولكن مع إصرار قيس بن سعد بن عبادة قَبِل رضي الله عنه البيعة، وكان هذا يوم 17 رمضان سنة 40 هـ، وهو يوم وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

بويع الحسن رضي الله عنه في العراق، وكانت العراق تدير مساحة شاسعة من الدولة الإسلامية وبلاد فارس التي فُتحت.

أما أهل الشام فبعد استشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يجدوا بديلًا لخلافة المسلمين غير معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، ومما ينبغي أن نشير إليه في هذا المجال أنه طوال فترة خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومع عدم مبايعتهم له، لم يطالبوا بالخلافة، ولم يطالب معاوية رضي الله عنه بالخلافة، بل إنهم قالوا:

إن أخذ علي بن أبي طالب الثأر من قتلة عثمان، فسوف نبايعه أميرًا على المسلمين، ولم يكن الأمر كما أُشيع في كتب الشيعة، والمستشرقين ومن تربى على أيديهم من المسلمين أن هذه المعارك الضخمة والحروب الكثيرة والدماء التي سفكت، إنما كانت لأجل الإمارة، والحكم، وهذا من الافتراء على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين ما قاتلوا إلا بعد اجتهادهم، ويقين كل من الفريقين أنه على الحق، وأنه بهذا القتال يرضي الله سبحانه وتعالى.

فبويع معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بالخلافة من قِبل أهل الشام، وأصبح للمسلمين، ولأول مرة خليفتان، أحدهما في الشام، والآخر في العراق، وهذا لا يستقيم شرعًا، ولا يصح في الإسلام، بل ينبغي أن يكون للمسلمين خليفة واحد يسمع له الجميع ويطيع.

وكان الحسن بن علي رضي الله عنه لا يحب القتال، وهو ممن حاول أن يمنع أباه عليًّا رضي الله عنه من الذهاب إلى صفين، لولا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أقنعه بأنه إنما يقيم شرع الله بمقاتلة من خرج على بيعة الإمام، فلما تولّى الحسن رضي الله عنه الخلافة رغِب في الكفّ عن القتال، وحفْظ الدماء، وعدم الدخول في مشاحنات، أو معارك بين المسلمين، لكن أهل لعراق أصرّوا على قتال أهل الشام وعلى رَدّ الإمرة إلى العراق، وثاروا كعادتهم عليه رضي الله عنه، واجتمعت الألوف المؤلّفة على أمر قتال أهل الشام، والقتال وإن كان له تأويل شرعي، إلا أن فيه مخالفة للإمام ،وقد خشِي الحسن رضي الله عنه من فتنة مخالفة كل هذه الجموع، فخرج رضي الله عنه على رأس جيش لقتال أهل الشام وهو كارهٌ لهذا الأمر، وعلم معاوية رضي الله عنه بخروجه فخرج له بجيشه.

وعند اقتراب الجيشين كان الصراع شديدًا في داخل نفس الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهو غير راغب في القتال، ويريد أن يحقن دماء المسلمين، فأرسل رسائل إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه يطلب منه أن يرجع عن رأيه، ويدخل في جماعة المسلمين ويبايعه على الخلافة، لكن معاوية رضي الله عنه كان يرى أن تلك هي فرصته التي ربما لا تتكرر لأخذ الثأر من قتلة عثمان رضي الله عنه بعد أن يكون أميرًا على جميع المسلمين، وكان جيش العراق القادم مع الحسن بن علي رضي الله عنه جيشًا ضخمًا كبيرًا، وخاصة بعد أن قُتل النصف من جيش معاوية رضي الله عنه في موقعة صفين، وكانوا راغبين في القتال، وقد بايعوا الحسن رضي الله عنه على الموت.

يقول الحسن البصري: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان بكتائب أمثال الجبال.

ولما رآهم عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: إني لأرى كتائب لا تولّى حتى تقتل أقرانها.

فقال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: إن قُتل هؤلاء وهؤلاء من لي بأمور الناس، من لي بضعفتهم، من لي بنسائهم، من لي بصبيانهم؟

وكان رضي الله عنه يكره القتال، وكان كما يقول الإمام ابن تيمية: أشد الناس بعدًا عن القتال.

فقرر رضي الله عنه أن يرسل رسولين إلى الحسن بن علي رضي الله عنه للمحاورة والمشاورة، فأرسل إليه عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر فذهبا إليه وجلسا معه.

فقال الحسن رضي الله عنه: إن هذه الأمة قد عاثت في دمائها.

فقال له الرسولان: إنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسالمك.

فقال الحسن رضي الله عنه: فمن لي بهذا؟

فقالا له: نحن لك بهذا، فسُرّ بذلك الحسن وكان يرغب في هذا الأمر.

فقرر الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يقوم بخطوة من أخطر الخطوات في تاريخ الأمة الإسلامية، وهي خطوة جريئة لا يقدم عليها إلا رجل ذو نفس طاهرة طيبة كالحسن رضي الله عنه وأرضاه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قرر رضي الله عنه أن يتنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وهو راضٍ تمامًا، وهو في غاية القوة، فقد كان يفوق جيش الشام كثيرًا جدًا، وكان باستطاعته أن يبيد جيش الشام عن آخره ويبقى جيشه كبيرًا، ولكنه أراد أن يحقن الدماء بتنازله رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه.

وأرسل الحسن رضي الله عنه رسالة إلى معاوية رضي الله عنه بتنازله عن الخلافة على أن تُحقن دماء المسلمين، وعلى أن ترجع الجيوش دون قتال ودون حرب.

وبهذا أصبح معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه رضي الله عنه أمير المؤمنين الشرعي بعد الحسن بن علي رضي الله عنه الذي ظل أميرًا شرعيًا للمسلمين لمدة ستة أشهر.

وتنازل الحسن رضي الله عنه وإصلاحه بين المسلمين بتنازله هذا من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ففي البخاري أن أبا بكرة كان يقول: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً وَعَلَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُ: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

وكان الحسن رضي الله عنه هو سبب الإصلاح بين فريقي العراق والشام، وسُمّي هذا العام (41 هـ) بعام الجماعة، وكان عامًا سعيدًا على المسلمين، لاجتماع الكلمة ووحدة الصف.

ولكن أهل العراق الذين تعودوا على الثورات على أمرائهم وعدم الطاعة لهم وعلى الخلاف والشقاق لم يرضوا بهذا الأمر، وغضبوا غضبًا شديدًا، وبعد عودة الحسن رضي الله عنه إلى الكوفة كانوا يقابلونه فيقولون له: السلام عليك يا مذل المؤمنين.

بعدما كانوا يقولون له: السلام عليك يا أمير المؤمنين.

وكان رضي الله عنه يقول لهم: لا تقولوا هذا، لستُ بمذلّ المؤمنين، ولكني كرهت أن أقتلهم على الملك، وكان يقول: في يدي رقاب المسلمين.

وفي مسند الإمام أحمد عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ عَامًا، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ الْمُلْكُ.

قَالَ سَفِينَةُ: أَمْسِكْ خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَتَيْنِ، وَخِلَافَةَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَشْرَ سِنِينَ، وَخِلَافَةَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اثْنَيْ عَشْرَ سَنَةً، وَخِلَافَةَ عَلِيٍّ سِتَّ سِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.

فكانت الستة أشهر التي حكمها الحسن بن علي رضي الله عنه هي إكمال الخلافة الراشدة، وبداية إمارة معاوية رضي الله عنه هي بداية الملك الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، ويعلق الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية على هذا الأمر فيقول: وقد انقضت الثلاثون بخلافة الحسن بن علي، فأيام معاوية أول الملك، فهو أول ملوك الإسلام وخيارهم.

فقد كان رضي الله عنه كاتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا يسمونه خال المؤمنين؛ لأنه أخو السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان أم المؤمنين رضي الله عنها وعن أبيها وأخيها وصلى وسلم على زوجها صلى الله عليه وسلم.

وللمرة الأولى منذ ست سنوات يهدأ القتال، وتُجمع الأمة الإسلامية على خليفة واحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتنة الكبرى - الجزء الرابع والأربعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أميرة الأميرات :: القسم الأسلامي :: دنيا الاسلام-
انتقل الى: